لا يمكن تلخيص أفضل معالج للاب توب في مواصفات معالج واحد، خاصة وأن المنافسة شرسة بين ثلاث شركات تعتبر عمالقة في صناعة معالجات اللاب توب وهي: أبل، وإنتل، وأيه إم دي، وفي هذا المقال سنقدم لك مجموعة من أبرز المعالجات التي يمكن اعتبار أي منها أفضل معالج للاب توب، ونشرح الطريقة التي يمكنك من خلالها تحديد أداء وقوة أي معالج تصادفه من خلال اسم المعالج وحده.
أفضل معالج للكمبيوتر المحمول
يمكن القول أن أفضل معالج لأجهزة الكمبيوتر المحمولة تم إصداره حتى تاريخ كتابة هذا المقال هو ابل ام 3 ماكستم تصنيع هذا المعالج باستخدام تقنية 3nm ويتكون من 16 نواة و16 خيطًا، بما في ذلك 12 نواة أساسية و4 نوى معززة، كما يعمل بقوة 40 وات، ويمكنك العثور على هذا المعالج بشكل أساسي في أجهزة Apple MacBook 16 وMacBook 14.
ولكن إذا كنت تفضل معالجات Intel، فإن الخيار الأفضل لك هو المعالج. كور اي 9 14900HX والذي يحتل المركز الثاني بالفعل في قائمة أفضل المعالجات لهذا العام، حيث يتم تصنيعه باستخدام تقنية 10nm، ويحتوي على 32 خيطًا و24 نواة، ثمانية منها أساسية و16 نواة للتحسين والمهام الثقيلة، ويعمل بقوة تتراوح بين 45 إلى 55 وات، وتبلغ سرعة المعالج في المهام المنخفضة 1.60 جيجاهرتز، بينما تصل سرعة كسر سرعته إلى 5.80 جيجاهرتز، ويمكنك العثور على هذا المعالج في أجهزة الكمبيوتر Lenovo Legion 5i وAsus ROG Strix G16 وMSI Vector 16 HX.
أفضل معالج لأجهزة الكمبيوتر المحمولة من AMD هو Ryzen 9 7945HX3D، والذي يحتل بالفعل المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي. يتم تصنيع هذا المعالج باستخدام تقنية 5nm ويتكون من 16 نواة و32 خيطًا. بالإضافة إلى ذلك، يعمل بقوة تتراوح بين 55 و75 وات. تبلغ سرعته الدنيا 2.30 جيجاهرتز، بينما تبلغ سرعته القصوى 5.40 هرتز. يمكنك العثور على Ryzen 9 7945HX3D في أجهزة الكمبيوتر المحمولة مثل سلسلة Asus ROG Strix SCAR 17.
ما هي المعايير التي تحدد قوة وفعالية المعالج؟
بعد أن تحدثنا عن أفضل معالجات اللاب توب من جميع الشركات، ألا يجب علينا أن نعرف على أي أساس قمنا بتصنيف المعالجات؟ في هذا السياق، هناك العديد من النقاط التي يتم من خلالها تحديد قوة المعالج.
عدد النوى والخيوط
عدد النوى والخيوط في كل معالج هو الأساس الأساسي الذي يتم من خلاله تحديد قوة وقدرات المعالج. يتم تشغيل جميع أجهزة الكمبيوتر الحالية بواسطة معالجات ذات نواتين أو أكثر، بينما يتم تشغيل أجهزة الكمبيوتر المحمولة الحديثة بواسطة معالجات ذات أربع نوى على الأقل. النواة هي في الأساس العقل المنطقي الذي يدير أي جهاز كمبيوتر.
على الرغم من أن عدد الأنوية ليس عاملاً رئيسياً عند استخدام الكمبيوتر المحمول للعمليات البسيطة، إلا أنه قد يكون عاملاً حاسماً عند تشغيل الكمبيوتر المحمول للعمليات الثقيلة مثل لعب الألعاب وغيرها، ومن الأفضل استخدام أجهزة كمبيوتر تعمل بستة أو ثمانية أو عشرة أنوية، وذلك حسب الحاجة.
قد يختلف عدد الأنوية في المعالجات حسب الإصدار، لكن في الآونة الأخيرة أصبح الأمر أكثر تعقيدًا بسبب الأنواع الجديدة التي أطلقتها شركة إنتل على أنويتها، حيث أصبح هناك أنوية فعالة أو أساسية (Performance) وأنوية للتحسين أو الأداء العالي (Efficient).
الخيوط هي المهام أو العمليات التي يمكن للمعالج تنفيذها في نفس الوقت. بشكل عام، يمكن للمعالج العمل على عدد معين من الخيوط في نفس الوقت، وهو ما يساوي عدد خيوطه. يكون عدد الخيوط دائمًا ضعف عدد النوى.
سرعة الساعة
إن عدد المهام التي يستطيع الحاسوب إنجازها ليس العامل الوحيد الذي نستند إليه في وصف أفضل معالج للحاسوب المحمول، بل إن السرعة التي ينفذ بها المعالج المهمة تعتبر من أهم العوامل التي تحدد كفاءة المعالج، فالوقت الذي يستغرقه الحاسوب المحمول لأداء مهمة معينة يقاس بالجيجاهيرتز (GHz)، وفي السابق كان يقاس بالميجاهيرتز (MHz)، ولكن مع تقدم صناعة المعالجات أصبحت جميع المعالجات تستخدم السرعات بالجيجاهيرتز فقط.
يمكن القول إن الميجا هرتز أو الجيجا هرتز هو مقياس لعدد العمليات والتعليمات الأساسية التي يمكن للمعالج معالجتها في الثانية. يمكن أن تكون سرعات الساعة الأعلى دائمًا أفضل عند مقارنة أنواع المعالجات لأنها يمكنها معالجة المزيد من العمليات في نفس الوقت.
لكن من ناحية أخرى، في أجهزة الكمبيوتر المحمولة، يمكن للمعالجات ذات السرعات المنخفضة أن تكون أفضل في بعض الحالات، خاصة إذا كانت الاستخدامات بسيطة، لأنها توفر المزيد من البطارية، بالإضافة إلى أن درجة حرارتها لا ترتفع بسرعة، على عكس المعالجات ذات السرعات الأعلى.
بشكل عام، هناك سرعتان أساسيتان في المعالجات: سرعة أساسية أو أولية وسرعة معززة، تُعرف أيضًا باسم سرعة رفع تردد التشغيل أو سرعة التوربو. في الاستخدامات البسيطة، يعمل المعالج بالسرعة العادية، والتي تتراوح عادةً بين 1 و2 جيجاهرتز.
ولكن إذا كانت عملياتك تحتاج إلى سرعة أكبر، فسوف ترتفع سرعة وحدة المعالجة المركزية مؤقتًا إلى ما بين 3.4 و5.95 جيجاهرتز. وهذا ما يسمى بالرفع الزائد للتردد، ولكن هذه التقنية لا تعمل طوال الوقت لأنها تزيد من درجة حرارة المعالج وتزيد من استهلاك الطاقة أيضًا. لذلك، فهي تعمل فقط مع العمليات الضرورية والكبيرة.
دقة تصنيع المعالج
يتكون المعالج بشكل عام من مجموعة كبيرة من الترانزستورات وهي الإلكترونيات التي تضفي الحياة على المعالج، ويتحكم الترانزستور في تدفق الإلكترونات في المعالج، وبالتالي فإن دقة تصنيع المعالج تعني دقة تصنيع الترانزستورات فيه.
تقاس دقة التصنيع بالنانومتر وهي وحدة قياس طول مترية أو ببساطة وحدة متر والنانومتر يساوي 0.000000001 متر وتستخدم هذه الوحدة لقياس الطول الذري أو وحدة قياس الذرة أي أن المعالج الذي يعمل بتقنية التصنيع بدقة 4 نانومتر يعني أن طول ترانزستوراته يساوي 4 أضعاف طول الذرة فقط وعليه فكلما انخفضت قيمة دقة التصنيع في المعالج كان المعالج أفضل حيث يمكنه أن يحتوي على عدد أكبر من الترانزستورات.
لكن السؤال الأهم هنا هو كيف تؤثر دقة تصنيع المعالج على أدائه؟ والإجابة بكل بساطة هي أنه كلما زاد عدد الترانزستورات التي تحتوي عليها شريحة المعالج كلما زادت سرعة معالجته وقلت الطاقة التي يستهلكها، بالإضافة إلى أن انبعاث الحرارة في المعالج سيكون أقل.
لذلك فإن دقة تصنيع المعالجات تساهم في زيادة كفاءتها، وبالطبع لا يمكن مقارنة معالج يعمل بدقة تصنيع 65 نانومتر بمعالج يعمل بدقة تصنيع 4 نانومتر، ولكن قد يكون من الصعب مقارنة معالجات ذات دقة تصنيع مماثلة، لذلك لا تعتبر دقة تصنيع المعالج مقياسًا حاسمًا لتحديد أفضل معالج للكمبيوتر المحمول، ولكنها بالتأكيد عامل مهم.
تصنيفات الطاقة الحرارية لتصميم المعالج
على الرغم من أن القدرة الحرارية التصميمية لا تؤثر على أداء وسرعة المعالج، إلا أنها مهمة للتوافق العام بين المعالج وبقية مكونات الكمبيوتر. يتم التعبير عن القدرة الحرارية التصميمية بالرمز TDP، وهو اختصار لـ Thermal Design Power، ويتم قياسه بالواط.
الواط هنا ليس مقياس لاستهلاك المعالج للطاقة بل هو دليل للشركات التي تصمم الحواسيب لمواءمة طاقة دائرة التبريد مع المعالج حتى لا تحدث مشاكل فعلى سبيل المثال إذا كانت معلومات المعالج تشير إلى أنه يعمل بقوة 45 واط فهذا يعني أن قوة تبريد جهاز التبريد يجب ألا تقل عن 45 واط حتى لا يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الحاسوب.
بشكل عام، يختلف تصنيف TDP للمعالجات، حيث يبدأ من 15 وات في المعالجات المخصصة للأداء البسيط والمستخدمة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة الأخف وزناً والأكثر قوة، ويصل إلى 45 أو 65 وات في أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو المكتبية المخصصة للألعاب الثقيلة وبرامج التصميم ثلاثية الأبعاد. ولكن كلما ارتفع تصنيف TDP للمعالج، كلما كان أداء المعالج أقوى، وبالتالي فإن أفضل معالج للكمبيوتر المحمول سيأتي بتصنيف TDP أعلى.
بشكل عام، تأتي أغلب المعالجات في نطاق طاقة يتراوح بين 15 إلى 28 وات، مما يمنحها ملفًا حراريًا ديناميكيًا كافيًا للعمل في أجهزة الكمبيوتر المحمولة متوسطة المدى. وفقًا لذلك، تتطلب المعالجات القوية تبريدًا نشطًا، مثل جهاز تبريد مزود بمروحة واحدة أو اثنتين. في حين أن أجهزة الكمبيوتر ذات التبريد السلبي التي لا تستخدم المراوح قد تكون جذابة لأنها صامتة، إلا أنها تقتصر على المعالجات ذات التصميم المنخفض.
الحكم النهائي
بعد أن تعلمنا كيفية تصنيف المعالجات أصبح من الواضح تحديد أفضل معالج للاب توب بين كل الخيارات، لنعود معكم ونلقي نظرة سريعة على المعالجات التي ذكرناها في بداية المقال، حيث يأتي معالج Apple M3 Max بـ 16 نواة و16 خيطًا، وهو مصنوع بتقنية 3 نانومتر ويعمل بقوة 45 وات.
في حين أن معالج Intel Core i9 14900HX يحتوي على 24 نواة و32 خيطًا ويتم تصنيعه بتقنية 10 نانومتر ويعمل بسرعات من 1.60 إلى 5.80 جيجاهرتز ويبلغ استهلاكه للطاقة من 45 إلى 55 واط. أما معالج AMD Ryzen 9 7945HX3D فيحتوي على 16 نواة و32 خيطًا ويتم تصنيعه بتقنية 5 نانومتر ويعمل بسرعات من 2.30 إلى 5.40 جيجاهرتز ويبلغ استهلاكه للطاقة من 45 إلى 55 واط.
اقرأ أيضا:
أنواع المعالجات في الحاسب الآلي
برنامج قياس درجة حرارة المعالج مجموعة من افضل البرامج
فوائد المعالج في الكمبيوتر | معلومات صادمة عن المعالج
