هل برامج مكافحة الفيروسات تؤثر على أداء الألعاب .. إليكم الحل!
يختار اللاعبون عادةً أفضل الأدوات التي تساعدهم على اللعب بسلاسة وتحسن أداء الألعاب ، سواء على مستوى الأجهزة أو البرامج ، وبرامج مكافحة الفيروسات تستهلك موارد الجهاز كثيرًا وتعيقهم عن الاستمتاع. هل حقًا لها تأثير كبير على أداء الألعاب ويجب تعطيلها؟
العلاقة السامة بين اللاعبين وبرامج الأمان
بالنسبة لعشاق ألعاب الفيديو ، يعد برنامج مكافحة الفيروسات مصدر إزعاج كبير ، وهذا أمر مفهوم! بالتأكيد لا أحد يحب أن يشتت انتباهه عن شيء ما أو أن يقاطعه إعلان أو إشعار يأتي من العدم ليخبره أن أجهزته على ما يرام ولا تحتوي على فيروسات. ومع ذلك ، قد يتحمل المستخدم العادي تلك الثواني المزعجة عندما ينبثق الإشعار ويمارس أعماله بسلام ، ولكن بالنسبة للاعبين ، هذه هي الحياة أو الموت. فقط تخيل أنك تشارك في إحدى ألعاب battle royale أو ألعاب البقاء على قيد الحياة التي تتطلب تركيزًا شديدًا وهادئًا مظلمًا ، والثانية فيها قد تعني الفوز أو الخسارة ، وفجأة خرج برنامج الحماية ليخبرك أنه فحص الجهاز وفعله لا تجد أي فيروسات ، ماذا ستفعل؟
سيناريو آخر: أنت من محبي الرياضة وخاصة ألعاب كرة القدم وبعد البحث لأكثر من يومين عن لعبة PES 2020 يمكنك الحصول عليها. ثبّت اللعبة وظهرت ابتسامة عريضة على وجهك ، وتدفق الأدرينالين في قلبك ، وتدفق الدوبامين في عقلك ، وها أنت تضغط على أيقونة اللعبة مرتين وأنت في قمة السعادة والحماس ، لكنك فوجئت برسالة في أسفل يمين الشاشة مفادها أن Avira قد حذفت اللعبة ؛ لأنه يحتوي على فيروس ، كيف ستتعامل معه؟
حتى إذا كان برنامج مكافحة الفيروسات راضيًا عن اللعبة ويسمح لك بتشغيلها ، فقد تتفاجأ من البطء الملحوظ في الأداء ، على الرغم من إمكانيات جهازك التي تسمح بتشغيله بسلاسة ، والسبب عادةً هو التحقق من الخلفية أن ينفذ البرنامج الذي يستهلك قدرًا هائلاً من موارد الجهاز. ضع كل ذلك معًا وسترى سبب وجود علاقة سامة بين اللاعبين وبرامج مكافحة الفيروسات ، أعني الفيروسات ، وتجعلهم يختارون واحدًا ، وبالطبع يختار اللاعبون سعادتهم ، أو يحذفون تلك البرامج أو يعتمدون فقط على ويندوز Defender.
كيف تؤثر برامج مكافحة الفيروسات على الألعاب؟
لنفترض في البداية أن برامج مكافحة الفيروسات ، في كثير من الحالات ، لن يكون لها تأثير كبير على أداء ألعاب الكمبيوتر. إذا قمت بتثبيت برنامج حماية إضافي جنبًا إلى جنب مع ويندوز Defender وأردت أن تلعب لعبتك المفضلة ، فعلى الأرجح لن تلاحظ انخفاضًا ملحوظًا في الأداء بسبب برنامج الحماية ، ولكن قد يحدث ذلك من وقت لآخر وسيبدأ البرنامج مسح شامل للصلب أثناء اللعب ، ونأمل أن يقضي على الفيروسات والبرامج الخبيثة الموجودة فيه. في هذه الحالة ، يضع البرنامج عبئًا زائدًا على المعالج (CPU) ، وبالتالي يتأثر أداء اللعبة.
بمعنى آخر ، برنامج الحماية نفسه لا يؤثر على اللعبة بشكل مباشر ، بل على أداء المعالج ، وهو السبب الرئيسي. لاحظ أنه ليس فقط المعالج هو الذي يتأثر ، ولكن أيضًا ذاكرة الوصول العشوائي. تتطلب آلية عمل هذه البرامج ، في أفضل الظروف ، استهلاك 200-400 ميغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي ؛ عندما يريد برنامج الأمان فحص الجهاز ، فإنه يبدأ بالاطلاع على كل ملف على حدة بحثًا عن أي من التهديدات التي يعرفها – أي تلك المدرجة في قائمة الفيروسات المعروفة ، والتي تختلف من برنامج لآخر وهي عملية تعتمد بشكل رئيسي على قدرات الكمبيوتر.
يمكن تحسين أداء اللعبة دون تعطيل برنامج مكافحة الفيروسات
نظرًا لتأثير هذه البرامج على أداء الألعاب ، خاصة على الأجهزة ذات القدرات المحدودة ، فقد ابتكرت الشركات التي تقف وراء برنامج الحماية حلاً يتجنب الوقوع في فخ الاستياء المستمر من فئة ليست صغيرة على الإطلاق. هذا الحل هو إضافة ما يسمى بـ “Game Mode” أو “Game Accelerator” الذي تجده الآن في العديد من برامج مكافحة الفيروسات ؛ يمنع هذا الخيار البرنامج ببساطة من تشغيل أي عمليات فحص للخلفية أثناء ممارسة الألعاب.
توفر بعض البرامج هذا الخيار بشكل أكثر ذكاءً ، مثل Panda Antivirus و Avast Antivirus على سبيل المثال ؛ بمجرد أن يكتشف أنك تلعب اللعبة في وضع ملء الشاشة ، فلن تستهلك موارد الجهاز أو حتى تعرض إعلامات مزعجة أثناء جلسة اللعب. لذلك كل ما تحتاجه لتفعيل الميزة من إعدادات البرنامج ، ما عليك سوى فتح البرنامج ثم البحث عن خيار يسمى “Gaming Mode” أو “Game Mode” أو “Game Boost”.
تحتوي كل من Norton و Kaspersky و McAfee و BitDefender وحتى Avira على هذه الميزة في مكان ما في الإعدادات. ما عليك سوى البحث عنها وتنشيطها قبل لعب لعبتك المفضلة للاستمتاع بتجربة أفضل.
تجنب الألعاب المقرصنة
برامج الأمان مبرمجة بشكل عام بحيث لا تسمح للفيروسات بجميع أنواعها وأشكالها بالتسلل إلى جهازك ، بغض النظر عن ما تفعله. لذلك إذا قمت بتثبيت ألعاب مقرصنة تحتوي على برامج ضارة ، فسيقوم برنامج الأمان بالتأكيد باعتراضها وحذفها من أجل حماية بياناتك. وعلى الرغم من أن برامج الأمان في معظم الأحيان قد تحظر ملفات الألعاب حتى إذا كنت تعتقد أنها آمنة ، فأنت على حق في أحيان أخرى.
من المعروف أن الألعاب المقرصنة تخضع لبروتوكول يسمى “نظير إلى نظير” وهذا البروتوكول هو أحد أكثر ناقلات البرامج الضارة. توجد الألعاب المقرصنة أيضًا على خوادم خاصة ، وغالبًا ما تحتوي على برامج ضارة أيضًا ، لذلك من الأفضل الابتعاد عن هذه المواقع. يستخدمه بعض المتسللين كشبكة لمطاردة الضحايا ؛ يستدرجونهم للنقر على رابط هنا أو هناك ، ثم يسرقون كل بياناتهم من خلال كود خبيث (الباب الخلفي).
إذا ذهبت إلى أحد المواقع ووجدت أنه يبيع الألعاب بأسعار زهيدة ، اشتبه في الأمر فورًا وانزل عن الموقع. هذه المواقع أيضًا ليست آمنة ، ولديها شروط وأحكام ملوثة بشروط غير واضحة للمستخدمين ، لذلك حاول دائمًا شراء اللعبة من متجرها الأصلي أو من مصدر موثوق.
هل أقوم بإزالة برامج مكافحة الفيروسات؟ في النهاية الأمر متروك لك ، ولكن إذا كنت تريد نصيحتنا ، فلا تفعل ذلك. ما عليك سوى محاولة اتباع النصائح أعلاه وتنشيط الخيارات التي تمكنك من الاستمتاع بجهازك وحمايته في نفس الوقت.